ظهرت في السوق الأمريكي مؤخرًا منتجات تحمل اسم Xtra، تثير الكثير من التساؤلات بعد أن تبيّن أنها عبارة عن كاميرات لطرازات DJI الشهيرة (مثل Osmo Pocket 3 وOsmo Action 4) لكن تحت اسم جديد، وبسعر أقل بكثير وبدون تأثير رسوم الاستيراد الهائلة على المنتجات الصينية الأصلية.
التحقيقات كشفت أن شركة Xtra — وهي شركة ناشئة مسجلة في ولاية ديلاوير الأمريكية — تبيع كاميرات تكاد تتطابق تمامًا في كل التفاصيل التقنية والتصميمية مع كاميرات DJI الممنوعة من الاستيراد بنفس الشروط، حتى أن العديد من الخبراء الذين فحصوا Xtra Muse وجدوها صورة طبق الأصل عن Osmo Pocket 3 من حيث الاستخدام والأداء والأجزاء الداخلية وحتى التطبيقات المصاحبة، بل إن الكود البرمجي الخاص بالتطبيق تضمن آلاف الإشارات إلى برمجيات DJI الأصلية، مع استبدال الاسم فقط في بعض المواقع.
الخلفية وراء هذا التحايل هي الرسوم الجمركية التي فرضتها السلطات الأمريكية على المنتجات الصينية، منها كاميرات وطائرات DJI، ما أدى إلى ارتفاع سعر Osmo Pocket 3 من 519 دولار أصلًا عند الإطلاق إلى حوالي 800 دولار حاليًا، أي بزيادة قاربت 54% بسبب الضرائب والقيود. في حين تباع كاميرا Xtra Muse الجديدة بحوالي 499 دولار، ما يجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين الأمريكيين دون تفاوت في الجودة أو الأداء.
بحسب مصادر تقنية، هناك توقعات بأن منتجات Xtra ستتوسع لتشمل مزيدًا من ملحقات DJI الشهيرة: ميكروفونات، جيمبلز، وعدسات متنوعة، مع استمرار نمط “التغليف الأمريكي لمنتج صيني أصلي” لتجاوز القيود الجمركية عالية الكلفة.
حتى الآن لم تعلق DJI رسميًا على ارتباطها بشركة Xtra، شأنها مع حالات سابقة كمنتج SkyRover الذي تبيّن أنه نسخة أخرى من طائرة DJI Mini 4 Pro. ومهما تكن تفاصيل العلاقة المباشرة، فإن تجربة شراء Xtra Muse أو Edge تبدو كأنك حصلت على كاميرا DJI مع ملصق جديد وتكلفة أقل بكثير.
خلاصة القول: Xtra تمثل نموذجًا مدهشًا — وربما جريئًا — للتحايل اللوجستي على رسوم الاستيراد، وتثير أسئلة قانونية حول الحدود المسموحة في حقوق العلامة وتصنيع الإلكترونيات في عصر المنافسة العالمية والأسواق المغلقة. وحتى إشعار آخر، سيبقى المستهلك الأمريكي أكبر المستفيد من هذه الفجوة إذا أراد كاميرات DJI بأسعار ما قبل الضرائب! ظاهرة Xtra Technology في السوق الأمريكي شغلت الأوساط التقنية أخيراً، إذ تبيع الشركة كاميرات شبيهة إلى حد التطابق بكاميرات DJI الشهيرة—وأبرزها Xtra Muse التي تكاد تكون نسخة Osmo Pocket 3 المطابقة من حيث التصميم، العتاد، حتى نظام التشغيل الداخلي والتطبيق المصاحب، وكل ذلك بسعر “ما قبل الرسوم الجمركية” المفروضة على المنتجات الصينية الأصلية. الفارق أن كاميرا DJI Osmo Pocket 3 ارتفع سعرها من 519 إلى 800 دولار بسبب القيود الجمركية، بينما تبيع Xtra منتجها المطابق تقريباً بـ499 دولار فقط.
تحقيق The Verge وPetaPixel وجد دلائل صارخة على أن منتجات Xtra ليست سوى إعادة تغليف وتسويق رسمي لمنتجات DJI لتفادي الرسوم، خصوصاً بعد خسارة DJI لإحدى القضايا ضد وزارة الدفاع الأمريكية ووضعها في قائمة “شركات عسكرية صينية”. مراجع التطبيقات أظهر آلاف الإشارات للكود البرمجي الأصلي من DJI وتعديلات تقتصر على تغيير اسم المنتج فحسب، بل بقيت كلمات برمجية من نوع “LightCut” (الخاص بDJI) التي كشفت أصل المنتج بلا شك.
الأمر لم يتوقف عند كاميرا Muse، بل أطلقت Xtra نسخاً من Osmo Action 4 وOsmo Action 5 Pro (أعادت تسميتها Edge وEdge Pro)، مع تسريبات بطرح نسخ من ميكروفونات DJI، Osmo 360، والجيمبلز تحت اسم الشركة الجديدة.
تكتيك كهذا ليس جديداً بالكامل في السوق (سبق لمنتج SkyRover أن رُوّج كنسخة من طائرة DJI Mini 4 Pro)، لكن الفارق الصارخ هنا أن Xtra تُسوق بنشاط وفي العلن على منصات مثل أمازون لمنتجات كان شراؤها شبه مستحيل بسبب السعر والقيود.
DJI لم تعلق على الأمر حتى الآن، فيما يرى الكثيرون أن المستهلك الأمريكي العادي هو المستفيد الأول من هذه التغرة التنظيمية، ما دام يمكن الحصول على تجربة DJI بلا ضرائب باهظة ودون تأثير على الجودة الفعلية للجهاز.


