Google Pixel 9a يبتعد عن هوية الكاميرا البار التي اشتهرت بها جميع هواتف Pixel منذ إصدار 2021، حيث قدّم للمرة الأولى ظهرًا مسطحًا فعليًا مع عدسات مزدوجة داخل إطار صغير يشبه قطرة الماء، بدون بروز أفقي أو مستطيل عبر الغطاء الخلفي. قرار الاستغناء عن الـ”Camera Bar” لم يكن فقط بحثًا عن تغيير شكلي بل جاء لتلبية عدة احتياجات تقنية، خصوصًا بعد رفع سعة البطارية إلى 5,100 مللي أمبير—وهي الأكبر في هواتف Pixel حتى اليوم. التصميم الجديد يجعل الهاتف أكثر راحة في الجيب، وأسهل للانزلاق على الطاولة أو أثناء الألعاب، والأهم أن البروز الطفيف للكاميرا بالكاد يُلاحظ إذا وضعت له غطاء حماية.
من الأسباب الرئيسية لهذا التحول أيضًا تحسين التبريد الداخلي بفضل غرفة بخار أكبر، وتركيز Google على جعل الهاتف أكثر نحافة رغم البطارية الأكبر والشاشة الأكثر سطوعًا—حيث تم تقليل سماكة وحدة الكاميرا نفسها واستخدام شاشة pOLED أرق من المعتاد لهذه الفئة. كل ذلك أتاح الحفاظ على سُمك الجهاز عند 8.9 ملم، قريب جدًا من إصدار 8a، دون إيذاء راحة الإمساك أو المسك الطويل لألعاب التصويب أو اللعب الجماعي.
توفير الهوية “المنفصلة” عن هواتف Pixel الرائدة كان هدفًا إضافيًا، ليشعر المستخدم أن هاتف فئة A له شخصية مستقلة وليس فقط نسخة اقتصادية من الفئات الأعلى. من الجانب العملي لعشاق الصور، لم يتم التضحية بجودة الكاميرا، فالهاتف يقدم مستشعر رئيسي 48MP مع عدسة أوسع وميزات تصوير جديدة مثل Macro Focus، مدعومة بذكاء صناعي يحاكي خواص إصدارات 9 الأغلى، مثل Best Take وMagic Editor والتثبيت البصري.
كل ذلك يأتي بسعر 499 دولار فقط، مع أنحف تصميم في فئة الـA حتى اليوم، وشاشة 6.3 بوصة 120Hz ساطعة جداً (2700 نيت)، ومعالج Tensor G4 للأداء والألعاب القوية، وبنفس فلسفة البساطة وسهولة الاستخدام التي اشتهرت بها سلسلة Pixel.
باختصار، ما يجعل Pixel 9a محبباً ليس مجرد الاستغناء عن الكاميرا بار وتيسير الإمساك والراحة، بل أنه يوفر مواصفات تقنية رائدة وتجربة تصوير قوية وتصميم حديث بسيط، كل ذلك ضمن فئة سعرية اقتصادية تلبي متطلبات اللاعبين ومحبي التطبيقات الحديثة بدون تنازلات حقيقية عن الأداء أو الذكاء الصناعي.