نعم، كاميرا الويب أو كاميرا الهاتف يمكن اختراقها فعلاً، وهذه حقيقة مثبتة وليست مجرد نظرية أو تهويل إعلامي. تشير الإحصائيات إلى أن 87% من عمليات اختراق الكاميرات تحدث دون علم المستخدم، وأن نحو 40% من الهجمات الإلكترونية تستهدف الكاميرات الرقمية، سواء في الحواسيب أو الهواتف الذكية.
كيف يتم اختراق الكاميرات؟
غالباً ما يستخدم المخترقون برمجيات خبيثة مثل Remote Access Trojans (RATs) التي تصل إلى جهازك عبر روابط تصيد أو مرفقات بريد إلكتروني أو تطبيقات مزيفة.
يمكن للبرمجيات الخبيثة تجاوز مؤشرات الأمان، مثل إضاءة مؤشر الكاميرا، وتشغيل الكاميرا سراً دون أي إشعار.
بعض الثغرات في تطبيقات الكاميرا على هواتف Android وiOS تسمح بالتحكم بالكاميرا والتقاط الصور والفيديو أو حتى تحديد موقعك من بيانات الصور، حتى لو كانت الشاشة مغلقة أو التطبيق غير نشط.
في بعض الحالات، يتم استغلال تحديثات تعريفات الكاميرا المزيفة أو ثغرات في البرامج الثابتة (firmware) لاختراق الكاميرات، خاصة تلك التي لم يتم تحديثها منذ فترة طويلة.
ما هي العلامات التي تدل على اختراق الكاميرا؟
- إضاءة مؤشر الكاميرا بشكل غير متوقع أو بقائه مضاءً بعد إغلاق كل التطبيقات.
- زيادة غير مبررة في استهلاك الإنترنت أو نفاد البطارية بسرعة.
- ظهور تطبيقات أو ملفات غريبة لم تقم بتثبيتها بنفسك.
- تغيير إعدادات الكاميرا أو ظهور مشاكل في تشغيلها.
- تلقي رسائل ابتزاز تدعي امتلاك فيديوهات أو صور خاصة بك.
كيف تحمي نفسك؟
- غطِّ الكاميرا عند عدم الاستخدام بغطاء مخصص أو حتى شريط لاصق.
- حدّث نظام التشغيل وتطبيقات الكاميرا باستمرار لسد الثغرات الأمنية.
- راجع صلاحيات التطبيقات بشكل دوري، وامنع أي تطبيق لا يحتاج فعلاً للوصول إلى الكاميرا أو الميكروفون.
- لا تفتح روابط أو مرفقات مشبوهة، ولا تثبّت تطبيقات إلا من متاجر رسمية.
- استخدم برامج مكافحة فيروسات موثوقة وقم بفحص الجهاز دورياً.
- فعّل جدار الحماية (Firewall) وامنع الوصول غير المصرح به إلى الشبكة المنزلية.
الخلاصة:
اختراق كاميرات الويب والهواتف الذكية تهديد واقعي ومتزايد، ويحدث غالباً دون علم الضحية، لذا يجب التعامل مع الكاميرا كجهاز حساس يتطلب حماية خاصة، تماماً مثل حساباتك البنكية أو بريدك الإلكتروني.