في صيف 2025، انتشرت تقارير تقنية تشير إلى أن شركة DJI قد تكون أخفت هويتها خلف طائرة SkyRover X1 الجديدة للتهرب من حظر أمريكي متزايد الصرامة على منتجاتها. بينما اختفت معظم طائرات DJI من الأسواق والمتاجر الأمريكية، ظهر هذا الدرون فجأة على أمازون بسعر منافس وتصميم يكاد يتطابق مع DJI Mini 4 Pro، سواء في المواصفات أو الميزات، وحتى في واجهة وبرمجة التطبيق، حيث وجد خبراء الأمن السيبراني أن تطبيق SkyRover X1 يتصل مباشرة ببنية DJI السحابية ويقبل بيانات اعتماد حسابات DJI بلا تعديل تقريباً.
تحقيقات متعددة أوضحت أن بعض أجزاء الكود وتشفير التطبيق هو نفسه المستخدم من DJI، فضلاً عن ظهور نفس بروتوكولات الأمان واسم المستخدم المستخدمة في منتجات DJI التقليدية، مع تغيير بسيط للمسميات فقط. باحثون مثل Kevin Finisterre وJon Sawyer نجحوا في إثبات اتصال التطبيق بخدمات DJI السحابية مثل DJIGlobal وDJIFlySafe بالاسم الصريح، ما يؤكد الصلة المباشرة بين الجهاز وبين البنية التقنية للشركة الأم.
عند سؤال DJI مباشرة عن علاقتها بـSkyRover X1، امتنعت الشركة عن التأكيد أو النفي الرسمي، ولم تصدر أي بيان توضيحي ينفي تورطها أو يشرح آلية تصنيع وتسويق الطائرة الجديدة. من الناحية الشكلية، تشير الملفات التنظيمية إلى أن الجهاز يُنتج في ماليزيا بواسطة SZ Knowact، وهي طريقة معروفة للشركات الصينية للتحايل على الرسوم الجمركية والتضييق الأمريكي، رغم أن المصنع مرتبط بصناعة منتجات DJI في السابق، كما حدث مع شركات أخرى أعادت “تغليف” طائرات DJI لأجل السوق الأمريكي.
الخلاصة أن هناك إجماعًا تقنيًا على التشابه الكبير بين SkyRover X1 وDJI Mini 4 Pro، سواء في الهاردوير أو السوفتوير، ما يجعل الأمر أقرب لنموذج إعادة تسمية وليس منتجًا أصليًا مستقبلاً. ومع أن DJI لم تؤكد أو تنكر رسمياً تورطها، تبقى مؤشرات الأمن السيبراني والاختبارات العملية اثباتاً على وجود علاقة غير معلنة تهدف غالباً لكسر حاجز الحظر الجمركي الأمريكي بأساليب التفاف قانونية وتقنية واضحة.
