التقارير الحديثة حول جهاز Boox Palma تشير إلى أن الجيل القادم من هذا القارئ الإلكتروني لن يكتفي بخاصية القراءة فحسب، بل يتحول فعليًا إلى جهاز هجين يجمع بين وظائف الهاتف الذكي والمميزات التقليدية لقارئات الـE-Ink.
النسخة الجديدة من Palma تحمل شاشة E Ink ملونة بدلاً من الأبيض والأسود المعتاد، وتظهر الرموز بوضوح في شريط الحالة وجود اتصال 4G+ LTE، ما يلمح بقوة إلى إمكانيات الهاتف الذكي—إجراء واستقبال المكالمات، وربما دعم شرائح SIM أو eSIM، وهي إضافة كانت محور طلبات المستخدمين خلال الإصدارات السابقة التي اعتمدت فقط على Wi-Fi.
من بين المواصفات المتوقعة:
- شاشة بحجم يقارب 6.13 إنش بدقة 300ppi ودعم قارئ البصمة المدمجة مع زر التشغيل
- دعم اتصال 4G LTE (لم يُحدد بعد إن كان عبر SIM تقليدية أم eSIM)
- معالج محسّن وتقنيات تشغيل أسرع تسمى Super Refresh لتخفيف أثر “الشبح” على شاشات الحبر الإلكتروني عند تشغيل الفيديو والصور
- نظام أندرويد 13 مع متجر Google Play لتنزيل تطبيقات الهاتف المعتادة
- كاميرا خلفية بدقة 16 ميجابكسل، إمكانيات صوتية عبر مكبر صوت وميكروفون، ودعم ذاكرة داخلية كبيرة
طبعًا يبقى التركيز الأساسي على القراءة مع واجهة “تشبه الهاتف” يتيح تخصيص النوافذ المصغرة والتنبيهات، وإمكانية تحميل تطبيقات القراءة، الاستماع للموسيقى، تشغيل برامج بسيطة وحتى استخدام بعض خدمات الاتصال. لكن من المهم التنويه أن شاشة E Ink—حتى مع التكنولوجيا الجديدة—ما تزال أقل جودة في عرض الفيديو والصور والرسومات المتحركة مقارنة بهواتف OLED/LCD، وتبقى ميزتها في توفير البطارية بشكل هائل وحماية العين من إجهاد الضوء الأزرق.
من المتوقع أن يتوقف قرار استخدام Palma كبديل للهاتف الذكي الحقيقي على احتياجات المستخدم: إذا كان هدفك الأساسي القراءة المكثفة، وتحتاج أحياناً لتصفح الإنترنت أو استقبال رسائل وتطبيقات، قد يصبح Palma القادم جهازك المثالي، خاصة مع بطارية تدوم أيامًا وشاشة مريحة للغاية. أما إذا كان استخدامك يعتمد على الوسائط المتعددة المكثفة والتصوير، فسيظل الهاتف التقليدي الخيار الأفضل.
باختصار: Boox Palma الجديد يتحول تدريجيًا من قارئ إلكتروني إلى جهاز هجين “هاتف-قارئ”، ليقدم تجربة قراءة عصرية مع إمكانيات اتصال بفضل تقنيات 4G، ويعيد تعريف حدود أجهزة الحبر الإلكتروني ضمن ملامح الهاتف الذكي المعاصر.
