الأربعاء, أكتوبر 15, 2025

أعلنت شركة مايكروسوفت في سبتمبر 2025 عن وقف وتقييد وصول الجيش الإسرائيلي إلى مجموعة من خدماتها السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بعد تحقيقات كشفت أن الجيش كان يستخدم منصة Azure الخاصة بمايكروسوفت لتخزين بيانات ضخمة من المراقبة الجماعية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.

المسؤول التنفيذي في مايكروسوفت براد سميث أوضح في بيان داخلي أن الشركة أوقفت خدمات محددة لوحدة استخباراتية ضمن وزارة الدفاع الإسرائيلية، وذلك بسبب انتهاك استخدام هذه الخدمات لشروط وأحكام منصة مايكروسوفت، التي تمنع استخدام خدماتها في مراقبة جماعية للسكان المدنيين. رغم ذلك، أكدت الشركة استمرار تقديم الدعم في مجالات أخرى مثل الأمن السيبراني للدولة الإسرائيلية ولبلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط.

التقارير أشارت إلى أن وحدة المعلومات الإلكترونية 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي كانت تعتمد على خدمات Azure لتخزين وإعادة تحليل ملايين المكالمات الهاتفية والبيانات الخاصة بفلسطينيي المناطق المحتلة، بما في ذلك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة وتحليل تلك المكالمات بهدف تحديد أهداف لقصف جوي وعمليات أمنية.

جاء هذا القرار على خلفية ضغوط إعلامية وشكوك متزايدة من موظفين سابقين وحاليين في مايكروسوفت، حيث أدت الاضطرابات والاحتجاجات داخل الشركة إلى فصل بعض الموظفين الذين نظموا احتجاجات ضد تعاون الشركة مع الجيش الإسرائيلي. كما رحب وسط حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بقرار مايكروسوفت، مطالبين بمزيد من الشفافية والمراجعة الشاملة لعقود الشركات التقنية مع حكومات في مناطق نزاع.

ومع ذلك، يبقى السؤال قائمًا حول مدى تأثير هذا الإجراء على العمليات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، حيث صرح مسؤول إسرائيلي أن القرار لن يؤثر على القدرات التشغيلية للجيش في الوقت الراهن.

ختامًا، يمثل قرار مايكروسوفت سابقة مهمة حول مسؤولية شركات التكنولوجيا الكبرى في مراقبة استخدام خدماتها وحماية حقوق الإنسان، في ظل تصاعد التوترات والنزاعات الجغرافية والسياسية في الشرق الأوسط والعالم.

عاشق للتكنولوجيا وكل ما هو متعلق بعالم التصوير وملحقاته هوايتي التصوير وبالأخص street photography ملم بعالم PC وبرامج تعديل الصور والفيديو

اترك تعليقاً

Exit mobile version